أرباب الفساد بالعراق لن تنامو ا رغدا
بقلم : رئيس التحرير / رحيم زايرالعتابي
اركان الفساد هدأت بالعراق وتنفست الصعداء بعد ان ضاق عليها الخناق من قبل قبل اسود الساحة وفروا هولاء الفسدة ذعرا بهذه الايام التي شهدت تفشي وباء كورونا،بعد ان لاحت نفوسهم الذلة والمسكنة وبدوا صغارا وانحسر استكبارهم وطغيانهم واستهانتهم بمقدرات البلد والمجتمع بمشيئة الله .
ولكنهم بعد مرور الايام وانجلاء شدة البلاء قليلا بحكمة الله وببركة الانفس البريئة والمخلصة لوجهه الكريم ،اذ وجدنا ولمسنا العتاة ها قد سارعوا لعقد اجتماعتهم لاجل كسب المغانم وعادوا لتسيير الامور وبفضل ذيولهم واتباعهم وسماسرتهم ومن يصفقون لهم ويمجدونهم سعيا في تنشيط فسادهم..
لاحظ الكل دمار الاقتصاد وتردي الحال المعيشي للعوائل على مر السنوات وبالاخص في ظل الظروف الحالية العصيبة التي زاد الطين بلة خلالها ،فهم لم يكتفوا عند هذا الحد بل استمروا بطغيانهم في مسالة تشكيل الحكومة المحاصصاتية وعقد جلسات توزيع المناصب بعد ان تجاهلوا المطالب التي صدرت من اصوات الثائرين بسوح التظاهر على مدى مايقارب العام وبكل وقاحة دون ان يعيروا اية اهمية لدماء الشهداء والضحايا الذين سقطوا قرابين لاجل نيل الحقوق والحرية نجدهم ذهبوا الى ابعد من ذلك في ظل محنة كورونا فبدلا ان يهتموا بامر معالجة تفشي الوباء وتخليص الناس من مخاطره فنجدهم يتبادلون المجالس للحصول على الكراسي التي تجلب لهم الاموال وتتيح لهم العبث باموال العراقيين وكانهم هم من خلقوا الخيرات وهم الاولى بها بهذا البلد الجريح الذي حرم اهله من خيره الوفير ..
اليوم الشباب والمخلصين واحرار البلد اعدوا شدوا العزم واعدوا العدة والاستعداد لتجديد ثورتهم الظافرة لازالة براثم الفساد والطغيان ..
ايام تفصلنا عن ذلك فان المسؤولية الشرعية والوطنية تتطلب من كل امريء ان لايهادن الباطل وينتفض على كل شرير واشر وفاسد بالسلطات وعابث وبما يملك من اسلوب لردع وقلع العابيثين
فطوبى للمواقف الرافضة للظلم والاستبداد وطابت خطوات الصلاح والاصلاح ولنا اسوة حسنة بماشهدناه من ثورة اصلاحية شاركت بها الملايين من ابناء العراق المصلحين المخلصين الذين سجلوا موقفا مشرفا بسوح التظاهر فكان شرارة اوقد شعلتها ابناء محمد الصدر منذ سنوات وكتجسيد حقيقي لرفض انواع الباطل وعلى يد نبراس المقاومة والاصلاح الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر الذي نادى عاليا باسم العراق عامة ولاتمييز بين كل المخلصين
فان شغلت كورونا الناس عن الشارع قليلا فلايمكن ان يتم تناسي هموم الجياع والمظلومين والمحرومين دائما، فلكل وضع نهاية والعراقيين كفيلين بانهاء مواطن الفساد والطغيان عاجلا ام اجلا.
1 ايار 2020
[email protected]