الصحة العالمية تبدي قلقها من إرتفاع عدد الاصابات والوفيات في خمسة دول من ضمنها العراق

2020-07-02
112

أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم الاربعاء بيان تضمن قلقها الشديد من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد مع تزايد حالات الوفيات في عدد من الدول .

وجاء في البيان الذي أصدره الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بشأن مرض كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط
” يواجه العالم مرحلة حرجة بعد وصول عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 إلى 10 ملايين حالة على مستوى العالم، وإلى مليون حالة على صعيد إقليم شرق المتوسط.

لقد تأخر انتقال المرض نسبياً في الإقليم، مقارنةً بالمناطق الأخرى حول العالم. ولكننا شهدنا زيادة مطردة في عدد الحالات منذ أوائل شهر أيار/مايو. وفي شهر حزيران/يونيو وحده، كان عدد الحالات المُبلَّغ عنها أعلى من إجمالي عدد الحالات المُبلَّغ عنها في الفترة بين كانون الثاني/يناير ونهاية أيار/مايو. ويشهد جميع بلدان الإقليم الآن حالات إصابة جماعية بالمرض أو انتقاله على مستوى المجتمع.

واليوم، تُشكِّل ثلاثة بلدان أكثر من 50% من إجمالي عدد الحالات المُبلَّغ عنها في الإقليم، وهي: إيران، والمملكة العربية السعودية، وباكستان. ‏كما تتزايد أعداد الحالات المُبلَّغ عنها مؤخراً في العراق وليبيا والمغرب والأرض الفلسطينية المحتلة وعُمان‎. ويقع 87% تقريباً من إجمالي الوفيات المُبلَّغ عنها في خمسة بلدان، هي: إيران، والعراق، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وباكستان.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، بدأ الاستقرار التدريجي في عدد الحالات والوفيات في جميع أنحاء الإقليم، إلا أننا ما زلنا نتوخى اليقظة أكثر من أي وقت مضى , ويشهد إقليمنا سياقاً فريداً من نوعه. فنصف البلدان تواجه حالات طوارئ إنسانية. وهناك الملايين من الناس يعيشون في مخيمات أو في أماكن شبيهة بالمخيمات. وتعرضت النُظُم الصحية للدمار

نتيجة لسنوات من الحرب، وهناك نقص في أعداد العاملين الصحيين والإمدادات بالأدوية. ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى الناس في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة محدوداً، ونتيجة لذلك يموت الناس بسبب أمراض يسهل علاجها في الظروف العادية.

والآن، اجتاح مرض كوفيد-19 الإقليم، وانتشر الخوف والذعر بين الناس الذين يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون الفقر والجوع والمرض , ولاحظنا أن انتشار هذا المرض كان أبطأ في البلدان المتضررة بالنزاعات، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى مشكلات في الاختبار والإبلاغ، ولذلك نعمل على افتراض أنه منتشر على نطاق واسع. ورغم التحدِّيات الماثلة، لا يزال أمامنا فرصة لمكافحة انتشار المرض في هذه البلدان، ونعمل باستمرار على استعراض الاستجابة وتحسينها.

ونشعر بالقلق إزاء السكان الذين يعيشون في المخيمات والمعرضين لخطر شديد. ونتابع بعناية مع الشركاء والسلطات الوطنية الحد من التحركات الخارجية والداخلية، وتطبيق تدابير المكافحة الأخرى. وحتى الآن، لم تحدث أي فاشيات كبرى بين الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات – ويمكن اعتبار ذلك نجاحاً – ولكننا نواصل توخي اليقظة التامة في هذه الأماكن.

فلدينا عدد كبير من العمال المهاجرين في إقليمنا، وفي بعض البلدان، نرى معدلات إصابة بأعداد كبيرة بين هذه الفئة المعرضة للخطر. ونتعاون مع الشركاء والسلطات الوطنية على ضمان حماية المهاجرين .

التصنيفات : صحة وبيئة
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان