المازني : انتفاضة آذار صرخة في وجه الجبروت

2017-03-10
131

وكالة العراق الحر نيوز/ البصرة / محمد العيداني

قال النائب عن كتلة الأحرار مازن المازني  ” لــ ” وكالة العراق الحر نيوز . لقد استفاق أبناء البصرة في يوم مبارك من ايام شهر آذار عام 1999 على أزيز الرصاص وأصوات الأسلحة المتوسطة  التي دكت أوكار الظلم والظالمين ، ذلك اليوم الذي تمخض عنه ولادة حقيقية لمقاومة شريفة استهدفت النظام السابق وزبانيته في عقر دارهم ، رجال انتفضوا ثائرين لدماء مرجعهم الطاهر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر  الذي اغتالته عصابة البعثيين القتلة  وإتباع صدام المجرم ، كانت انتفاضة شريفة وفريدة من نوعها  لانها جاءت في ظروف صعبة جدا  بالإضافة الى اجهزة النظام القمعية كانت مهيئة لمواجهة اي ظرف طارئ.

 وأستذكر المازني: في تلك الفترة حيث اغتيل فيها المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر “قدس” الذي قض مضاجع النظام وسحب البساط من تحته حيث  توقع  انطلاق  عدة عمليات ثأرية في المدن العراقية التي انضوت تحت عباءة السيد الشهيد فقد اقيمت صلوات الجمعة والفعاليات الأخرى  التي دعا لها تحديا واضحا للنظام ، ومن قمع مايحصل استنفرت الحكومة جميع الوحدات العسكرية والأمنية في جميع المدن والأحياء السكنية وتم تفتيش البيوت والمساجد وغيرها من الأماكن عدة مرات بحثاً عن الأسلحة وقد اعتقل الكثيرين من ابناء المدن الوسطى والجنوبية للحيلولة دون وقوع أحداث ثأرية بعد اغتيال السيد الشهيد الصدر “رض”

وأشار المازني: على الرغم كل هذه الإجراءات القمعية والاحترازية  انطلقت الانتفاضة بتنظيم جيد في اغلب مناطق البصرة حيث تمكن الثوار من تحرير المدينة من قبضة أجهزة النظام التي لم تكن تتوقع ان يجرؤ احدا  على أي عمل وبهذه السرعة والشمولية رغم كل إجراءاتها الاحترازية .

وأوضح المازني: بعد توقف الانتفاضة بسبب نفاذ الذخيرة وبعد ساعات من اندلاع الانتفاضة انتشرت قوات النظام وجاء المجرم “علي حسن المجيد” ومعه قوات من الوحدات القمعية التي قامت باعتقال عشوائي لأغلب عوائل الثوار وأقربائهم وتم وبأمر من المجرم المجيد إعدام المئات من الشباب بينهم عدد من رجال الدين والنساء إضافة الى بعض كبار السن ، وقد حدثت حالات وفاة وولادات كثيرة في السجون التي أودعت فيها عوائل الشهداء والثوار.

وافاد المازني: لقد عانت هذه العوائل من الحرمان والتشرد والعزلة وبقيت بدون سكن بعد ان هدمت دورها بأمر من ( قائد المنطقة الجنوبية آنذاك ) المجرم علي حسن المجيد وصودرت ممتلكاتهم من دور وقطع أراض وأموال كما حرموا من المواد الغذائية ضمن البطاقة التموينية وطرد اغلب أقربائهم من وظائفهم .

 وفي سياق متصل كشف المازني عن اعداد الضحايا  والخسائر التي ارتكبها النظام قائلا”ان عدد الدور المهدمة  بلغت اكثر من 100 دار وعدد المعتقلين من العوائل 1200 رجلا ومعظمهم من كبار السن ونساء ثكالا ، وقد بلغ عدد الاعدامات اكثر من  300 شاب بينما عدد الولادات داخل السجن كانت  6 ولادات .

وذكر المازني: ان  الشهداء الابطال الذين رووا بدمائهم الزكية ارض العراق كانوا  كل من الشهيد (السيد أسامة الموسوي) والشهيد (حسين جمعة) والشهيد (مهند زهراوي) والشهيد (جاسم) والشهيد (عدنان عبدالحسين العبودي) والشهيد (حسن خلف طيب) جمعهم مع السيد الشهيد الصدر (رض) في جنة الخلد والرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار .انتهى

التصنيفات : آراء حرة
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان