كتلة الاحرار النيابية تصدر بيان استنكار لمانشرته العراقية من كلام بحق السيد مثتدى الصدر

2017-08-18
296

العراق الحر نيوز / بغداد

اصدرت  كتلة الاحرار النيابية بيانا  شجبت و استنكرت من خلاله الاساءة البليغة للزعيم الوطني العراقي  السيد مقتدى الصدر عبر  قناة العراقية التابعة  لشبكة الاعلام العراقي والتي اطلعت العراق الحر نيوز على مضمونه الذي اورده رئيس كتلة الاحرار النيابية الدكتور ضياء الاسدي على صفحته الشخصية  وهذا نصه:

بِسْم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (٧٢) سورة الأحزاب

صدق الله العلي العظيم

إن من هوان الدنيا على الله أن لا يُظلَم أوليائه و عماله إلا فيها، و من نكد الدنيا على الحر أن يُتهم بما ليس فيه و أن يُساء لإحسانه البالغ بظلم فاحش بالغ.

إنها سقطة أخرى من سقطات الإعلام العراقي الرسمي و ماكنته الإعلامية التي كان المتوقع منها أن تعمل لخير العراق و مصالح شعبه، لكنها و للأسف لا تريد أن تنفك عن كونها مطية يمتطيها من بيده السلطة و يتلاعب بها و بخطابها الرسمي أصحاب المآرب الدنيئة و الأهداف الحزبية الضيقة. كنّا نظن أن شبكة الاعلام الرسمية ستسكت ان لم تحسن قول الخير. و كنّا نظنها قد استفادت من دروس الماضي و تجارب الأمس القريب. لكن العاثر حظه الطائش سهمه لا يمكن إلا أن يخفق و يفشل و يجر على نفسه وعلى الآخرين و بال جهله و عنجهيته.

بالأمس تعرض احد مقدمي البرامج لشخص سماحة القائد السيد مقتدى الصدر و لموقفه الوطني النبيل و مسعاه الخير في رأب الصدع بين العراق و اشقائه بعد زيارته الى المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد استخف المقدم ضيفه فأسقطه في شرك هدفه المشبوه ليأخذ منه إقرارا باتهام سماحة القائد الصدر بالخيانة و العمالة، و إن كنّا لا نستغرب هذا الاسفاف و الحقد من هواة الاعلام و مرضى العقول و النفوس فإننا نستغربه من استاذ أكاديمي و إعلامي مرموق مثل الدكتور كاظم المقدادي الذي تدارك ماوقع فيه من خطأ جسيم باعتذار و تبرير لا يمكن ان يدحضا ما حصل و يمنعاننا من مراجعته و تقييمه و توضيحه من طرفنا لابناء العراق المنصفين، و للمهتمين بالحقيقة دون تدليس أو مواربة.

فانظروا ماذا قدم سماحة القائد السيد مقتدى الصدر للعراق و بماذا كوفئ.

رفض العدوان على العراق و قارعه بقوة السلاح فحفظ للعراق هيبته و كرامته، و كوفئ بأن ينسب النصر الذي حققه مع الوطنيين المخلصين من أبناء العراق الى غيره.

أجهض الدكتاتورية التي كادت ان تنشأ في العراق بعدما دفع أبناء العراق الدماء الغالية من أجل القضاء عليها وكان ان قطف ثمار جهوده الآخرون و جحدوا بما حقق لهم من مكتسبات بعد تلك الجهود.

وأد الطائفية و حاربها بمواقفه فكرا و قولا و عملا و تحمل من أجل ذلك شتى ألوان الظلم و الإساءآت. ثم الآخرون ينعمون بما جنت يداه و ينسبون الفضل الى غير أهله.

سعى و مازال يسعى الى دعم بناء دولة قوية يحكم فيها القانون و تتساوى فيها الحقوق و تقام فيها المؤسسات على أسس النزاهة و الكفاءة. و يحصر فيها السلاح بيد الدولة و مؤسساتها العسكرية و الأمنية. و قدم من اجل ذلك التنازلات و التضحيات، ثم يتهمه الآخرون بالأخلال بنظام الدولة و أمنها و استقرارها.

دعا و عمل على إيجاد علاقات متوازنة بين العراق وجيرانه و سائر دول العالم عدا المعتدية منها و عمل بجهد و بتضحية كاملة من اجل إعادة العراق الى حاضنته الطبيعية و ترميم علاقات الجماهير العربية المسلمة ببعضها البعض عن طريق بث قيم الحب و التسامح و السلام و الوحدة و التكامل بين جميع الديانات و الأفكار و المجتمعات، فكان جزاؤه أن يُتهم بالخيانة و العمالة،

إن من المعيب و المحزن أن يصف توني بلير السيد مقتدى الصدر وهو الذي قاتله وقاتل جيشه بالقائد الوطني، وأن تصفه الادارة الأميركية التي أذاقها وأذاق جيشها طعم الهزيمة بأنه زعيم وطني شاب، و يصفه الاعلام العراقي البليد بالخائن و العميل.

و مناقب شهد العدو بفضلها
و الفضل ما شهدت به الأعداء

إن مايلقاه سماحة القائد العراقي الوطني المصلح السيد مقتدى الصدر من نكران وجحود و تعتيم على جهوده و جهاده لا يعد جديدا و لا مستغربا، فلله ما لاقاه اسلافه المصلحون من الأقربين قبل الابعدين.

لن نقول في هذا المقام ماقاله الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم

الا لا يجلهن أحدٌ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

أو قول زهير بن ابي سلمى

ومن لايذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم

بل لسان حال سماحة السيد القائد يقول ماقاله الشاعر المقنع الكندي:

‎وإن الذي بيني وبين بني أبي *** وبين بني عمي لمختلف جدا

‎أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم ***دعوني إلى نصر أتيتهم شدا

‎إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم *** قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا

‎فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم *** وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

‎وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم *** وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

‎وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي *** زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

‎ولا أحمل الحقد القديم عليهم *** وليس كريم القوم من يحمل الحقدا

‎فذلك دابي في الحياة ودابهم *** سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا

‎لهم جل مالي إن تتابع لي غنى *** وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا

‎على أن قومي ما ترى عين ناظر *** كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا

..انتهى

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان